للصدمة واضطراب ما بعد الصدمة تأثيرات ملحوظة على الجهاز العصبي. يمكن أن تكون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة منهكة للغاية، وتشمل ذكريات الماضي، الكوابيس، القلق، والاكتئاب. يمكن أن تؤدي الصدمة أيضًا إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز، وتجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية.
هذا لأن اضطراب ما بعد الصدمة والصدمة يمكن أن يسببا تغييرات في الدماغ والجهاز العصبي نفسه. يمكن أن يتقلص حجم الحُصين، المسؤول عن الذاكرة. ويمكن أن يصبح اللوزة الدماغية، المسؤولة عن الخوف والقلق، أكثر نشاطًا.
يمكن أن يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة والصدمة أيضًا على الجهاز العصبي بطرق أخرى. يمكن أن يصبح الجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في أشياء مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم، غير منتظم. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الأرق، الصداع، ومشاكل الجهاز الهضمي.
التمارين، اللعب، والهدوء كلها مفيدة في إعادة تنظيم الجهاز العصبي بعد الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تساعد هذه الممارسات في تقوية الفرامل المبهمية. العصب المبهم هو أطول عصب قحفي في الجسم وهو مسؤول عن العديد من الوظائف، بما في ذلك معدل ضربات القلب، الهضم، والمناعة. عندما يعمل العصب المبهم بشكل صحيح، يساعد في الحفاظ على الجسم في حالة توازن.
هناك أيضًا العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في إعادة تنظيم الجهاز العصبي بعد الصدمة، بما في ذلك EMDR، CBT، واليوغا. يمكن أن تساعد هذه العلاجات في معالجة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والصدمة، ويمكن أن تساعد أيضًا في تغيير طريقة استجابة الدماغ والجهاز العصبي للتوتر.
أخيرًا، من المهم التأكد من أنك تعتني بنفسك. هذا يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول نظام غذائي صحي، وتجنب المخدرات والكحول. العناية بنفسك ستساعد في تقليل التوتر وتحسين صحتك العامة، مما يمكن أن يساعد بدوره في تحسين وظيفة جهازك العصبي.